التاريخ/ 28 – 6 – 1401هـ
في مقهى عاصمة عربية كبرى، كان حوار ساخن بين طرفين من الشباب..
الحوار، ولأول مرة لم يكن سياسياً، ولكنه ساخن طغت عليه الانفعالات، والتركيبة العربية بكل واجهاتها..
قال الأول:
«لقد خرجتم من الجزيرة العربية فاتحين متقشفين، وخرجتم إلى العالم بأكبر وأخطر دعوة في التاريخ، ولكنكم تعودون الآن كشلالات النهر الآسن تفتحون المدن، والأرياف ببذخ فائض نقودكم»؟!
الخليجي الأسمر لم ينفعل، كان من محتويات طاولة المقهى التي يجلس عليها مجلة الآداب، والأقلام، وأعتقد ذلك الشاب العربي أنها جزء من مناورة ذكية من هذا الشاب الخليجي حتى يقتحم هذا المقهى الذي اختاره المثقفون في ذلك القطر العربي منتدى لمجادلاتهم..
الخليجي يبتسم ببراءة، لأن هذا الموضوع لوحة اتهام معلقة برقبة أي إنسان – يحمل هذه الهوية، فهو مثل بضائع (هونج كونج) لا تخرج عن دائرة التزييف، أو التقليد حتى عند الأقربين ذوي الانتماء الواحد..
قفل مجلته، ونزع النظارة السميكة التي تساعده على تكبير الحروف.. قال:
«إذا كان هذا الحكم يقبل الإطلاق بكل علاته، فان المقاييس قد تختلف، بل وقد تنعكس النظرة الإيجابية على، أي عاصمة عربية كانت، بمعنى أن الأطراف الشاذة في المجتمع هي الصورة الحقيقية في تلك العواصم.. وهذا غير حقيقي ولا منطقي»!
الحلقة تكبر، والجدل يأخذ مساراً مضاداً للموضوعية، أو المنطق.. شاب غاضب يصرخ بوجه المواطن العربي من الخليج..
- «أرفض كل إيجابيات دعواك، أو دفاعك، ولكنني أبشركم بأجيال قادمة لكم.. مخلوقات مشوهة ومعتوهه، وهي أجمل الردود على فضيلتكم»!!
هذا الحوار مضى عليه أكثر من خمس سنوات، وهو بالمعنى الحقيقي ليس عفوياً، أو ليس له جذور ممتلئة بالإيجابيات والسلبيات.. لكن هذا على الساحة العربية قد يكون أقرب للفهم والوعي..
السائح الخليجي عبر العالم، وهو يحمل تناقضاته الاجتماعية، وينظر إلى العالم بدهشة واستغراب، ويتعامل مع أخلاقيات تلك المجتمعات بصورة مغايرة لأي سائح أجنبي، وهذا هو مثار الآخرين من القادم من الأرض العربية، وكأنه يهرب من ذاته بكل المخالفات التي لا تقع لغيره..
ففي جنوب شرق أسيا تتفاوت مجتمعاتها تبعاً للظروف السياسية والاقتصادية التي تحكم أي بلد.. وهم يضعون باعتبارهم الأساسي أن أي مورد اقتصادي، هو عاند في سبيل التنمية، ولذلك يختلف مجتمع عن آخر في استقبال هذا السائح، والاستفادة من الطرق والرغبات التي يريدها..
مثلاً نجد أن «تایبية، وسيئول» تضعان باعتبارهما السياحة كحلقة هامة وتتبعان طرقاً حديثة في خلق إمكانات سياحية جيدة، ولكن تطلعهما إلى اختراق حاجز الدولة النامية هو الاعتماد على الصناعة والزراعة أولاً لأنه المورد المثالي للمستقبل.
على النقيض من ذلك «الفلبين، وتايلند» لتشابه ظروفهما وانعدام تضييق الفوارق الطبقية بين أعضاء الشعب الواحد..
الفلبين ليس لها هوية قومية أو مستند تاريخي حضاري تركن إليه، ولهذا تكون مجتمع هجين، لا هو بالشرقي صاحب التقاليد العريقة والحضارات الإنسانية الكبيرة، ولا هو بالغربي الذي يستند إلى تنظيم اجتماعي واقتصادي مميز بالعالم.. وحتى «الكاثوليكية» كمذهب ديني محافظ، الارتباط بها تقليدي وقد يخرج من القناعة التي عاشها الأوروبي في أطوار الكنيسة..
تشبه ذلك «تايلند» فالمعتقد السائد هو البوذية وهي مجموعة من المفاهيم الإصلاحية القديمة خرجت باسم مبتدعها الهندي «سدهارتا» والذي كما تقول أساطير هذا المعتقد، أن هذا الرجل حين وصل مرحلة «التيرفانا» مات وأحرق جسده في احتفال للرهبان والأتباع..
هذا الرجل الأسطوري صارت له معابد ضخمة لعل من أكبرها المعبد الموجود في بانكوك.. ولعل هذا ما يلفت نظر السائح في هذا البلد الممتلئ بكل شيء مغاير لقواعد أبسط حقوق الإنسان السوي..
فإلى جانب اكتشاف عصابات بيع الرقيق، تمارس كل المهن غير المباحة، وهي تشد السائح الأجنبي إلى معرفة هذا العالم العجيب المعمور بهذه الأنماط من البشر.
السائح العربي، أو الخليجي على الوجه الأصح، أصبح مثار اهتمام التايلنديين..
الخياطون، وأصحاب المطاعم وبعض متاجر الأقمشة والأحذية تكتب بالعربي «مرحبا بكم» هنا مطعم يذبح على الشريعة الإسلامية، ويقدم «الكبسه» والمشويات، وتجد هذه اللوحات بخط رديء كتب تحتها أسماء عربية كخطاطين تركوا ذكرياتهم على هذه اللوحات..
قبل عشرة أيام اخترت والزميل تركي السديري أن تكون «بانكوك» محطة توقف للرياض لمدة ليلتين..
في هذا الزمن القصير جداً شاهدنا كل من يريد أن يبيعنا الوقاحة بكل معناها.
عامل المطار يرفض أن يقدم لك أي معونة تذكر جرياً على ما نشاهده في أي ميناء جوي في العالم..
مكتب سيارات الأجرة يقطع لك تذكره الأجرة بأربعة أضعافها وليس لديه أي استعداد أن يعطيك أي معلومة عن السيارة التي ستقلك، أو أخذ رقمها من باب الحيطة..
وسائق «التاكسي» لا يعاونك حتى بحمل حقائبك وتشاهد على ملامح من تحتك بهم نظرات السخرية الظاهرة..
قلنا إن هذه حالات إفرادية قد لا تكون منطق حكم على هذا البلد.. لكن القضية تكررت في أكثر من موقف، ومكان..
في أكبر فنادق العاصمة «الامبسدور» وقفنا تنتظر عامل الاستقبال ينتهي من مكالمته الهاتفية ليتم لنا إجراءات الحجز..
«قال أنتم عرب من السعودية..»
«قلنا ليس لدينا ما يحملنا على إخفاء هويتنا»!
ضحك بتراخ، وعدم اكتراث.. فرد - «أسعارنا للغرفة الصغيرة كذا، والكبيرة بكذا، ولا تنسوا أنه لا يكون معكم شخص آخر»؟
قلنا نرد على مزاجه.. - «وهل تعتقد أننا نهرب الأشخاص بحقائبنا اليدوية»؟
وبنفس الغطرسة واللامبالاة رد بوقاحه.. - «أقصد أن لا يكون معكم نساء»!!
وحتى هذا الموقف السخيف لم نضعه في حساباتنا إلا أنه تصرف فردي، وقد يكون إنساناً يبحث عن ثأر من أي عربي، فربما أنه اختلف مع أي إنسان آخر، وجعلنا مصيدة لها الاستفزاز..
لكن المشكلة تكررت، وبحقارة زائدة جداً، ومن وجوه مختلفة وظائفها..
الفندق لا تعرف تسعيرته الرسمية، ولم يعلق قائمة الأسعار على باب الغرفة من الداخل، وبالتالي ينطبق هذا الموقف على سيارة الأجرة والسلعة بالسوق..
عند باب الفندق رفضنا استغلال سائق الأجرة التابع للفندق وحين ركبنا سيارة أجرة عادية بأجرة أقل حث في وجوهنا التراب!!
في مسبح الفندق يقدمون لك «المناشف غير النظيفة على اعتبار أنك إنسان جاهل، وورقة أرجو عدم الإزعاج» المثبتة على أكرة الباب، لا تحميك من الإزعاج حين يطرق باب غرفتك عامل الدور الذي تسكن به، ليناولك قميصك المغسول، وحين تجادله أن هذا ليس وقت قميص، وأنك وضعت تعليمات «ممنوع الإزعاج».
يكر ضحكاً، ليقول: - «إنني أنهى وردية عملي في هذا الوقت ولذلك أريد تسليم ما في عهدتي!!» الماء الكبريت تباع عليك وحدك، في حين يستقبل الياباني والغربي الأوروبي – الأمريكي بانحناءات وتسهيلات نادرة!!
السؤال: لماذا نوضع بهذه الصورة في بلد يسميه أحد اليابانيين «المرحاض الكبير»!
وجه الخطأ قد يكون نابعاً من تصرفات بعضنا، وبعض إخوتنا من الخليج العربي.. عند الرغبة في تحقيق أي شيء، لا يهم الثمن، ولا يهم الآثار التي ستنشأ لأي قادم آخر، يذبح بتصرفات أي جاهل، أو مراهق..
هذا المواطن يسكن فنادق الدرجة الممتازة، ولكنه يتصرف بعقلية الجاهل القاصر، ولهذا طبقت القاعدة على الكل بدون استثناء..
وإذا ما طرحنا نظرتنا إلى مساحة أكبر، نجد إهانات الإنجليز وسرقاتهم في أكبر فنادقها قاعدة عادية..
في مانيلا، مثلاً، زيف على صديق تواقيعه، وانتحل اسمه وصندوق بريده، وبالمصادفة يكتشف الفواتير المزيف عليها التوقيع، وينبهر كيف استطاع هذا الأجنبي الذي له ملامح الخليجي أن يحصل على هذه المعلومات عنه، وهي التي لم تقدم إلا في بطاقة الفندق!!
باكستاني يركب مع فوج من السياح الأجانب، ولأنه يحمل ذات الملامح ويتكلم شيئاً من اللغة العربية تقدمه عاملة سيارة الركاب الكبيرة، بأنه وصل معنا في هذه اللحظة رجل نفطي من السعودية!!
ولأن الخطأ يكبر يومياً، فإنه ليس بمستطاع أي إنسان أو سلطة أن تمنع مواطنيها من السفر كلية، ولا تقدر أن تضع نفسها رقيباً على الآلاف الموزعين على قارات العالم طول العام.
الحقيقة المرة نتحملها وحدنا كأفراد، أو جماعات لأن الإساءة إلى أي تقاليد بلد ما نعني بربرية حديثة، وإن كان هذا البلد لا تتفق تقاليده وعاداته معنا..
والاستثناء قد ينطبق على الكثيرين ممن لهم تجربة كبيرة، ولكن صاحب المناطق السياحية لا يهمه أن يرى الحسن فقط، فهو بدوافع ذاتية أو عرقية، لا تكبر في عينيه إلا حالات الشذوذ بالتصرف وهذا ينطبق تماماً على البلد الفقير، أو الغنى، والضحية بالتالي من يريد أن يكون إنساناً لا تلتفت إليه الأنظار بهذه الحماقات!!
… ورحلة صفر 53 السعودية!!
من الخطأ أن لا نشاهد إلا الأمور السلبية لعمل أي مؤسسة، لنضعها مجال انتقاد حاد..
ولأن هناك حدوداً دنيا وعليا تحكمها مقاييس القدرة على تجاوز الأخطاء، فإن كثيراً من الأعمال الجيدة تخنقها بعض السلبيات البسيطة..
لقد فتحت السعودية خط الرياض – بانكوك في سبيل حل إشكالات كثيرة أمام رجل الأعمال والسانح، حتى لا يعايش إرهاق المطارات.. هذا الخيار، أعتقد أنه لم يأت اعتباطاً، أو ارتجالاً، خاصة وأننا نعرف أن بعض خطوط جنوب شرق آسيا صارت مضرب مثل في الخدمة ودقة التوقيت..
في الرحلة التي: دونت تحت رقم صفر 53 من بانكوك الى الرياض، بطائرة «الجامبو» تختلف النظرة في خدمات السعودية كلها، حتى في زحمة رحلاتها الداخلية..
أولاً: بطاقة دخول الطائرة لا تحمل من معلومات إلا رقم الرحلة فقط!! أما المقاعد وأرقامها، وبوابة الخروج فهي خاضعة للتخمين!!
من الصالة: إلى الحافلة فوضى متناهية، وقد ألزم هذا فوضى مطار بانكوك بأكمله، ولكن الطامة الكبرى، أنك تستطيع أن تجلس في مكان غير المدخنين، وتدخن، أو العكس.. بمعنى أكثر دقة أن من يصل وسط الطائرة هو صاحب الأولوية في حجز الكرسي!!
ثانياً: عند الإقلاع الأولوية للغة الإنجليزية ثم العربية!!
وحين نقول إن هذا الخط جديد، ويحتاج إلى دعاية وسمعة حسنة، فلا أدري كيف تؤجر سماعة المسجل على الراكب، وهو إيجار رمزي، وبنفس الوقت تتبع خطوط عريقة مثل «الكاثي باسفك، والسنغافورية» تقديم مثل هذه التسهيلات مجاناً للراكب!!
ليس الموضوع بهذه الدرجة فقط من التسيب، فأنت كمواطن تنشد بعض الكمال لا تستسيغ أن تشاهد غربياً أجنبياً يحاور زوجته عن سوء الخدمات، ولا عن مئات الآسيويين الذين حملوا انطباعاً غير حسن عن بدايات هذا القطر القادمين إليه.. سألت المشرف على الطائرة، وهو ضمن الطاقم اللبناني لطائرة الشرق الأوسط..
- «هل الفوضى جاءت نتيجة خطأ في التوقيت، أم نقص في خدمات المطار»!
قال: - «أنا لا يعنيني في الموضوع إلا ما هو داخل الطائرة، فهل شاهدت ما يسوئك هنا»!!
قلت.. - «الحمامات مليئة بالأكواب الفارغة، والركاب يخدمون أنفسهم أثناء الشرب!! وترتيب المقاعد، وتنظيم دخول الركاب أظن أنها من صلب مسئولياتكم داخل الطائرة»..
قال: - «إنني أعمل في هذا الحقل من أربع سنوات، ومسألة ترقيم المقاعد لم تؤخذ بالحساب»..
قلت: - «والتسجيل لماذا لا يكون واضحاً وأخص ما كان يمت للعربية، وكذلك مخاطبتكم للراكب، ولو كان يحمل الشكل العربي باللغة الانجليزية»؟!
صمت لحظة ليبحث عن مخرج.. ثم رد - «إن أكثر من يطير على هذه الرحلات من الأجانب، واللغة الإنجليزية عالمية يفهمها أكثر شعوب الأرض»!!
قلت.. - «ولكن الصينية لغة المتكلمين بها، ولكنها على خطوطهم هي اللغة الأولى ولو كان الركاب من أقصى القارة الأفريقية؟! ثم أرض الطائرة تعتبر بالعرف العالمي قطعة من أرض الوطن، وأهم ما في شخصية الوطن لغته»!!
بحرج زائد حاول أن يقفل الموضوع بأن حدود صلاحياته لا تعطيه الحق بأكثر من هذا الإيضاح والرد..
فإذا كنا من ذوي النية الحسنة، فإننا لا نأخذ هذه الرحلة وحدها نمطاً لخدمات السعودية، ونقيس عليها الرحلات الخارجية الأخرى،
ولكنها كحادثة وقعت، فإننا إذا كنا نكسب الراكب بواقع الحال، وتحت ضغط العمالة القادمة، واعتبارها أكبر أعداد للركاب فان هذه العمالة مربوطة بزمن معين قد ينتهي، وبالتالي لا نكسب بتسيير رحلات كهذه ناقصة التنظيم والخدمات.
أيضاً أنا لا أفهم كيف يعجز جهاز السعودية، وإدارتها عن تسيير رحلتين بالأسبوع دون سابق تخطيط منظم..
فإذا كان العجز بالأفراد المدربين، فأعتقد أن بانكوك مليئة جداً بهذه العمالة غير النادرة.. وإذا كان سوء التنسيق يأتي من مطار بانكوك، فإن الخطوط الأخرى لم نصل إليها هذه الشكاوى، وأظن أنه طالما هناك اتفاق، فلا أقل من تنفيذ بنود الاتفاقية بكاملها.
أما إذا كان العجز ناتجاً عن عدة عوامل مركبة ومتفاعلة، فلا أقل من إعادة النظر من تسيير هذه الرحلات، ولو أدى ذلك إلى إيقافها للاحتفاظ بسمعة خطوطنا.
صحيح أن الطائرة مستأجرة من طيران الشرق الأوسط.. هؤلاء لا تلحقهم أي لائمة طالما أن التنظيم الإداري يأتي علوياً وأن الطائرة تحمل شعار السعودية..
أنا لا زلت متفائلاً، ولكن لا يجب أن تصير كل أعمالنا تجارب بانتظار النتيجة الطبيعية، الفشل أو النجاح!!
ملاحظات على مسرحية ثلاثة النكد..
المسرحية تصل إلى مرحلة القبول، وإن كان النص يفتقر إلى التحديث، ولكن طالما أن المسرحية اعتمدت كلياً على المضمون الاجتماعي فإن هناك ملاحظات أردت أن أوجزها بهذه النقاط، ولا يعني بتاتاً أن ذلك يقلل من الجهد المبذول فيها من كل الأطراف..
• • المقدمة الغنائية عائمة، وغير واضحة وليس لها أي دلالة، أو إيحاء يوصل المشاهد لما سيسفر عنه فتح الستار.
• • في أكثر من حركة، وكذلك بعض الكلمات برزت شخصية الممثل المصري، والكويتي في أكثر من تقليد..
• • ثلاثة النكد لا ترابط بينهم إطلاقاً، وهم أقل الممثلين حيوية على المسرح، وهذا يأتي من عفوية الأداء، وسوء الاختيار وربما أنهم على مستوى فردي، وبأدوار أخرى أكثر نجاحاً إذا ما استطاعوا الحصول على دور أفضل يلائم شخصياتهم..
• • الشاب الذي أدى دور المصاب بالحساسية من السمك كان رائعاً رغم قصر دوره..
• • الخطابية انتهى دورها، وخاصة على المسرح لأنها تشحذ الكفين للتصفيق، ولو بدون معنى..
• • تطويل بعض المشاهد، وركود الشخصيات في كثير من المواقف عطل بهجة المشاهد المحايد، وهي أمور يستطيع الخروج منها المخرج..
• • محمد العلي، وعلي السالم نحتفل بهما لمسرح كوميدي قادم، يستطيعان أن يؤسساه بدون اي تردد.
• • النهاية بعيدة جداً عن منطق الواقع، أو أرضيته فالتبدل بالطبائع والأشخاص، والمواقع جاء بصورة ساذجة جداً، وترك لذة أن تكون المسرحية تطرح نهاياتها بأكثر من سؤال..
هذه الملاحظات، كما قلت أنفاً، لا تضيع المستوى الجيد الذي ظهرت فيه المسرحية من قبل الممثلين، وهو أمر مهم، إذا ما عرفنا أن تلك الشخصيات جاءت بمواهبها فقط، وبدون إرث مسرح تقليدي..
تحية لكل العاملين على إبراز تلك المسرحية.. والأماني أن تكون بداية الطريق لأعمال جيدة قادمة..
0 تعليق