الخميس، والجمعة يومان في العرف الرسمي إجازة الأسبوع وفي الواقع المعاش تتمدد ساعاتهما بالتثاؤب، والملل وتكرار الصور داخل البيت، والشارع، وحتى الوجوه التي ترغب في أن تراها هي ذاتها تختنق في هذه الفسحة من الوقت، وكأنها تتزامن بالمشكلة والشكوى!
في نظري أن هذين اليومين من الإجازة ليس لهما الفاعلية الجيدة، سواء كوقت للراحة، وخاصة في مدينة الرياض التي يموت بها الوقت داخل المنزل، وثرثرة التلفون، أو أن تمارس حضور كرة القدم، إن كنت من هواتها وفي زمن الدوري.
وكذلك أنها ليست عمليه، طالما أن كافة القطاعات الأخرى بما فيها بعض الشركات والدوائر ذات الصلة المباشرة مع المواطن هي الأخرى معطلة.
والطالب، وموظف الدولة ليس لهما أي خدمات تذكر إلا في نطاق الرسميات فقط.. أي أنه لو افترض أن أعطى كل منا جزءاً من هذا الوقت المنساب في زرع شجرة أمام بيته، أو شارك في تعليم مواطن أمي القراءة والكتابة، أو أتقن أي مهارة فنية ينتفع بها في منزله أو مكتبه، هل لا يكون لهذا الوقت قيمة اجتماعية ومادية؟!
«الألمان» بعد الحرب العالمية الثانية، تبرع كل مواطن استقطاع ساعتين من إجازته في اليوم لإعادة بناء المصانع.. أي من الساعات التي تحسب لراحته.. ومع هذا بنوا ألمانيا الحديثة، وهو الرد العملي لكل التشوهات التي حملها تاريخ «هتلر»..
وفي كل البلدان التي تبنى كيانها الحضاري ليس لديها صفارة (للفسحة) بحيث يتم الانصراف بلحظة معينة، وإنما إذا كان هناك من عمل يتطلب البقاء زمناً إضافياً، فهو صاحب الأولوية، وهذا الإحساس ينبت من سنوات الرضاعة الأولى عند كل مواطن لأنه يدرك أن العمل ليس للشركة، أو للتاجر الفلاني وإنما هو للوطن..
فهل يا ترى سيستوطن هذا الإدراك والإحساس بالأجيال القادمة؟!
إننا نتمنى ذلك.. وكل خميس وجمعه وأنتم بخير؟
المبني للمجهول!
المبني للمجهول!
مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...
0 تعليق