(شويح) أراد أن يكون تاجراً ولو بالانتساب إلى تلك الفئة التي تحتل مجالس أصحابه، بسباحهم الطويلة على تلك المتكئات في مجالس الكبار من حارته..
(حرج) على بيوت الطين، وكتحد لأهل مدينته حمل (زرنوقاً) وبوسط السوق المكتظ بالناس رفع صوته (كم نقول بالبيت اللي هذي عينته)!
وسار من خلفه الصبية، والفضوليين.. لم يكترث.. المهم أن يكسر جمود ذلك الصمت ولو بسبيل أن يضحك عليه الآخرين..
(غرب) إلى الشام وعمل بالجيش الفرنسي جندياً مرتزقاً وشعوراً منه بأنه يحارب العرب بجيش محتل، حمل عصاه وعاد لقريته..
ومن أجل أن يغطى فشله بتلك الغربة الطويلة التي عاد منها بحكايات عن (التنبيل) وذلك (الطربوش) التركي الذي يرتديه أحياناً كرمز للتقدم أمام أصحابه (ليزمر عليهم بالمكاشيت) و(البالطو) الأخضر الذي اشتراه من (بالة) من معونة الشتاء الدولية..
جرب تجارة بيع الصوف والجلود على البدو الرحل، وكانت مبيعاته كلها ديون ذهبت مع قحط تلك السنين، حتى ودائعه من الشياه والماعز لم تسلم من التلف..
استدان من (عريفج) مبلغ معقول، ورهن داره الصغيرة في سوق (الخرازين) ليفلح ويزرع تركة الوالد (العود) ويجدد علاقته القديمة مع النخلة، و(مشاعيب) القرع، والباذنجان تسبقه أحلام كبرى بأنه سيكون مزارعاً ناجعاً، وهو الذي رأى كيف أن أهل الشام يعتمدون على الزراعة كأهم وسائل التجارة..
حفر البئر الجديدة (والعنات) قال إنها غزيرة الماء.. وانتهى العاملون إلى قاع من الحجر تكسرت عليه كل وسائلهم البدائية!
شهق حين عرف أن النحس يطارده، وردد مع المثل العامي (ما المجنون اللي بعل بالسطح المجنون اللي دينه)!
المبني للمجهول!
المبني للمجهول!
مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...
0 تعليق