قفلت الرسالة.. دستها في «بقشة الأقط والكليجا.. والنعناع، ولم تنس أن تحرق أطرافها بالنار، تعبيراً عن حرائق فؤادها على ابنها الأكبر!!
كان «الطرش» مناسبة عظيمة حين تتحرك السيارة بالذاهبين، أو تستقبل العائدين..
العائد من الظهران، كان حديث الشهر.. «الزبون. والصاية.. والشال» هي مراسم شياكة المتمدنين!! أما أصحاب الوقار، فهم الذين ينتقون «زخمة» الشام.. و«غترة البوال» المطرزة!
• • •
«يقولون نهر قليط في ديار جيحون بن سيحون»!!
قاطعه..
- «اللي قال لك السالفة درويش، وإلا ما معه راس.. قليط بالشام.. يجرى عليه بواليعهم»!
قال كمن يعرف جغرافية الكون.. - «لا صار أنت عسكري مع العقيلات.. وش اللي يعلمك بدروس ها العلم.. هذا مكتوب في طرجمان حابس القرمطي»!
• • •
تغرق عيناه بالدموع من الضحك.. يلفلف عباءته على قدميه.. - «اللي يسمعك يقول خاتم في مدرسة سبع الألسن»!! لا صار نهر قدام خلق الله كلهم.. وش اللي يخفي اسمه»!!
- «لا تاخذنا بطوالة لسانك.. علومك ما هيب بعيدة عن طرشة أم محرص»!!
- «كرم المجلس.. والرجاجيل»!
- «وإذا ودك سد خشمك»!!
- «عطنا ما تحري به»!!
- «سافرت المرحومة للشام.. رجعت تحكي عن المكنسة.. قواطي المشاط»!
- «عدل.. وغيره»؟!
- «سموها.. المكنسة.. وباقي يعطونك اسم أبو قواطي المشاط»!!
0 تعليق