قبل سنوات كان يعرف أن هناك «غار» وشجر طلح.. ووادي صالح «للمكاشيت»!!
ولأنه الرأس والدليل بالرحلة، فقد أمضى ثلاث ساعات بين «كسارات» الرياض يبحث عن الموقع بالنهار، وحاول أن يستدل بالجدي في الليل.. ولكنه رمى أخيراً «شماغه» وقال:
- «حسبي الله على تجار العقار.. شروا الغار، ودفنوا القليب.. وقطعوا الشجر»!!
الضيوف من «الخواجات» اعتقدوا أن «الدحمس» يمارس هواية الدراسات الجيولوجية للغابات المتحجرة على التلال القريبة من العاصمة..
سأل الخواجة بلغة عربية مكسرة.. - «يا دهمس فيه أويل هنا؟!
يرج ثيابه، ينفض شماغه من الغبار الذي علق به من تتابع السيارات الثلاث.. يرد.. - «والله أخر زمان حتى الخواجات صرت مهكة لهم»!!
ولأن الضيوف لا يحسنون معرفة الفصحى، حتى يستطيعوا فهم الغاز «الدحمس» باللهجة النجدية فقد أوضح.. - «لا.. نعبر من الخط الدائري، ونتعدى «شعيب أبو جرفان»!!
يصرخ أحد الزملاء - «خذ راحتك.. الخروف لختان الولد، والخواجات ما دروا وش تقول»!!
قبل الوصول إلى الوادي.. أو الموقع الجديد في القرية القريبة كان الـ «24 مطب» هي أول أمسيات رحلة الأسبوع..
«الدحمس» منتصراً يعلق.. - «المرة الثانية نسلمكم مفاتيح البر.. ونشوف من يودع الشاة الذيب»!!
0 تعليق