قالوا إن مدينة الرياض عروس بدوية تملك البيت والحلي، والطيب، ولكنها تغرق في عمى الألوان، وينقصها الذوق الجمالي..
مدينة الرياض تكتسب هذه المحبة العجيبة بين أفرادها، ولكنها تخلق هذا التنافر بين أشكال المنازل والمحلات التجارية، وحتى في طريقة تذوق الطعام، والملبس..
المُشاهد لأي «حارة» جديدة تغضبه هذه الحرية، ومن يغضب من الحرية، ولكنها في هذا التقويس أو شبه المنحرف في واجهة «فلة» خسر عليها صاحبها مئات الآلاف من الريالات ولكنه اصطدم بحاجز الذوق ليصبح مظهرها، كذلك القروي الذي البس «الفانلة» الداخلية فوق ثوبه!!
لو أوجدنا مجلساً استشارياً في الحارة يقدم الفكرة لخلق انسجام معين بين مساكنها، ولا يفرض هذه الفكرة، لاعتقدت أنه بمجمل هذه الآراء نستطيع صنع شكل مقبول، أو متطور يعطي دلالة معينة على تناسق هذه المباني باللون والشكل.
الرياض بدأت تتجه لحافز التزيين وهذه خطوة جيدة، ولكنها، في الوقت نفسه، ليست كما يتخيل البعض سهلة وميسورة..
فمن نعطيه لقب فنان لمجرد أنه طرح في السوق مجموعة خربشات، وأجيزت باسم لوحات نعطيه هذه الصفة، وهذا الحق في امتلاك ميزة المزين لميادين الرياض مسألة غير سارة وغير مقنعة بتاتاً..
برج «بيزا» و «إيفل» وتمثال رمسيس في باب الحديد في مصر ولوحة الجندي المجهول في بغداد، أعطيت لكفاءات فنية اشتهرت دولياً ومحلياً.
بنفس الوقت لا نستطيع إنكار بعض الكفاءات الفنية القادرة على صنع التحفة الفنية في ميدان الصفاة مثلاً أو مدخل الرياض الدمام.. إلخ.. ولكن هذا الخيار لا يكون تحت سلطة الفنان وحده، هذا إذا لنا الرغبة أن تكون نابعة من تراثنا الشعبي أو التاريخي.
فالفنان مهما كان صاحب موهبة في الخط ومزج الألوان، وتكعيب المحجرات، أو قولبة النحاس فانه قد يجهل المضمون التاريخي، أو المعنى الشعبي القديم لهذا المنظر أو ذاك، ومن هنا كان ايجابياً أن تقوم أمانة مدينة الرياض بالتحضير لهذا العمل من اختصاصيين تؤدي أفكارهم بالنهاية إلى العمل الفني الذي يؤديه هذا الرسام أو ذاك النحات.
مجرد تصور أقوله.. وبنفس الوقت لا أفرضه!!!
المبني للمجهول!
المبني للمجهول!
مصادفات متعددة جمعتني به.. محاور هادئ يبحث عن اليقين في الأشياء وربط كل حدث بعوامله المباشرة وغير المباشرة..قال مبدياً وجهة نظر صحيفته.. "… أشعر حين أقرأ لاسم مستعار بأي...
0 تعليق